صفحات من تاريخ مصرمقالات واراء

معهد الموسيقى العربية

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم المهندس/ طارق بدراوى
هو معهد لتعليم الموسيقي العربية الأصيلة وحفظ التراث الموسيقي العربي وترجع بدايات إنشائه إلى عام 1914م في أواخر عهد الخديوى عباس حلمي عندما افتتح مصطفي بك رضا في ذلك الوقت أول نادى لعقد اجتماعات خاصة بالموسيقى العربية والتي استمرت عاما بعد عام حتي عام 1921م حينما خصصت الحكومة المصرية في عهد الملك فؤاد الأول قطعة أرض بشارع الملكة نازلي سابقا رمسيس حاليا لإنشاء المعهد عليها حيث كان الملك فؤاد مهتما جدا بالتعليم وأنواعه وبالثقافة والفنون بأنواعهما وفي خلال عام كان قد تم إنشاء المعهد وافتتاحه علي يد الملك فؤاد وتمت تسميته المعهد الملكي للموسيقى العربية
واستمر المعهد يؤدى رسالته عاما بعد عام وجيلا بعد جيل وفي عام 1969م صدر القانون رقم 78 لسنة 1969م بإنشاء أكاديمية شاملة للفنون بأنواعها تتبع وزارة الثقافة وذلك بناءا علي توصية المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الإجتماعية بهدف تخريج فنانين متخصصين وعلي درجة عالية من الثقافة وأصبح هذا المعهد ضمن مكونات هذه الأكاديمية وبعدها تم نقل المعهد والدراسة من مقره بشارع رمسيس إلي مقره الحالي بأكاديمية الفنون في الهرم وفي نفس الوقت تم تسجيل مبني المعهد الكائن بشارع رمسيس كأثر تاريخي وتم ضمه إلى دار الأوبرا المصرية الجديدة أو المركز الثقافي القومي بجزيرة الزمالك وهو الإسم الرسمي لدار الأوبرا المصرية الجديدة والذى قام بتجديده وإصلاحه وعمل الترميمات اللازمة ونطويره طوال عام ونصف العام ليصبح مركزا موسيقيا علي أعلي مستوى وأصبح يضم متحف الموسيقار محمد عبد الوهاب ومتحف للآلات الموسيقية ومكتبة موسيقية ومسرح لمعهد الموسيقي العربية …..
ويشمل معهد الموسيقى العربية عدد 4 أقسام كل منها يشمل العديد من التخصصات الدراسية أولها قسم الغناء العربي ويضم تخصصي الغناء العربي والغناء المسرحي العربي وثانيها قسم الآلات ويضم تخصصات العزف على العود وعلي القانون وعلي الناى وعلي الكمان وعلي التشيللو وعلي الكونترباص وعلي الآلات الإيقاعية العربية بأنواعها المختلفة وثالثها قسم التأليف والقيادة ويضم تخصص التأليف الموسيقي العربي وتخصص القيادة والذى تكون الدراسة به في مرحلة الدراسات العليا فقط ورابعها قسم علوم الموسيقى العربية ويضم تخصص واحد هو جميع فروع علوم الموسيقي العربية ويمنح هذا المعهد عدة درجات علمية أولها درجة البكالوريوس في فنون الموسيقي العربية وثانيها دبلوم الدراسات العليا في فنون الموسيقي العربية وثالثها درجة الماجستير في فنون الموسيقي ورابعها درجة الدكتوراه في فنون الموسيقي العربية أو فلسفتها وذلك في أحد النخصصات المذكورة
وبالإضافة إلى معهد الموسيقى العربية فقد قام المؤلف الموسيقي الكبير أبو بكر خيرت في عام 1959م بتأسيس المعهد العالي للموسيقى والمعروف بإسم الكونسيرفتوار ضمن معاهد أكاديمية الفنون المشار إليها تحت إشراف وزير الثقافة في هذا الوقت الدكتور ثروت عكاشة بهدف الارتقاء بالذوق الفني العام لأفراد الشعب وتخريج أجيال جديدة من شباب مصر علي مستوى عالي من الثقافة الموسيقية ومتخصصة في مجال الفن الأكاديمي الموسيقي وأصبح هذا المعهد بمرور الوقت بعد تأسيسه وبدء الدراسة به من أهم المعاهد الفنية في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية وقد كان من خريجي هذا المعهد العديد من الفنانين الذين أثروا الحياة الفنية الثقافية المصرية والعربية علي رأسهم الفنان رضا الوكيل والفنانة إيمان مصطفي والدكتور محمد عبد الوهاب عبد الفتاح وكذلك كان ضمن من قاموا بالتدريس فيه نخبة من الأساتذة الأجلاء علي رأسهم الدكتور جمال عبد الرحيم والدكتورة عواطف عبد الكريم والمايسترو أحمد الصعيدى والدكتور محمد عبد الوهاب عبد الفتاح ومارسيل متي ومحمود عثمان وأخيرا كان من أشهر من تولوا عمادة هذا المعهد الدكتورة سمحة الخولي والدكتورة إكرام مطر والدكتورة نيبال منيب والموسيقار حسن شرارة وفوزى الشامي وراجح داود والدكتورة إيناس عبد الدايم والدكتور منير نصر الدين والدكتور محمود بيومي
ويمنح معهد الكونسيرفتوار شهادات الثانوية والبكالوريوس والماجستير والدكتوراه في التخصصات الموسيقية الدقيقة وكذلك فهو يضم عدة تخصصات هي التأليف والنظريات والقيادة وعلوم الموسيقى والبيانو والصولفيج والوتريات والهارب والنفخ والإيقاع ويقبل المعهد الطلبة بداية من الناجحين في الصف الثاني الإبتدائي أو أى صف تالي له وحتي نهاية المرحلة الإعدادية والدراسة به حتي نهاية المرحلة الثانوية تتبع وزارة التربية والتعليم بإشراف من وزارة الثقافة أما مرحلة التعليم العالي فتتبع بالكامل إشراف وزارة الثقافة بمفردها

Related Articles

Back to top button